نصيحة الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله للشيخ ربيع بن هادي حفظه الله
بارك الله في أهل السنة و التوحيد .
لازال أهل الباطل يشغبون بترهاتهم لأجل (( تمرير )) سياساتهم الماكرة التي يخدمون بها أهل البدع و الفُرقة و من ذلك محاولة إيهام الشباب السلفي الناشئ أن أئمة السلفية في هذا العصر مختلفون في منهجهم متنافرون في مسلكهم .
و هذا و الله من أفرى الفرى و أصرح الكذب فلازال أهل الحديث بحق يجمعهم المنهج الواحد و يؤلف بينهم السبيل الواحد و هم (( يدٌ )) واحدة على أهل الباطل يكشفون ألاعيبهم و ينصحون للأمة بالتحذر من كل ماكر غشاش و دسيسة هدام .
و قد حاول أهل الباطل ضرب مشايخ السنة بعضهم ببعض و (( سعوا )) جاهدين لتنفيذ مخططاتهم الشيطانية لتفرغ لهم الساحة فيأتون على الأخضر و اليابس .
و قد حاولوا (( جرَّ )) إمام جليل و عالم جهبذ و مجدِّد عملاق إلى (( فخهم )) ألا و هو الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله و أسكنه الفردوس و حاولوا استعماله لضرب إمام جليل آخر و جبل شامخ من جبال أهل الحديث في هذا العصر ألا و هو الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله و بارك فيه .لكن و لأنهما من الأئمة الأعلام تفطنا لهذه المكيدة الشيطانية و (( فوتا )) على أهل الباطل ما كانوا يصبون إليه من تشتيت و هدم .
و قد نشر أهل السياسات الماكرة بين الناس أن الشيخ ابن باز رحمه الله مُنكرٌ لمنهج الشيخ ربيع حفظه الله و أنه (( يتوعده )) و لكن ما لبث أن ظهر الحق و التقى الشيخ ربيع بالشيخ ابن باز و حصل من الخير الشيء الكثير .
و قد استمعت إلى شريط قيم أجاب فيه لشيخ ربيع حفظه الله أحد الشباب و فيه يصف لنا ذلك اللقاء العظيم المبارك الذي جمعه بالشيخ عبد العزيز بن باز رحمه و بماذا نصحه :
(( السائل : هناك بعض الشباب السَّلفي يبتغي الحق يتبنى رأيا مُخالفاً للمنهج، و يُنصح ،،
الشيخ (مقاطعاً) : كيف يُطالب بالحق و يتبنى رأيا مُخالفاً ؟!
السائل ( يكمل طرح السؤال ) : و يُنصح بذلك و له بعض الشُبهات العالقة في ذهنه، هل و يُحذَّر منه من أجل تلك المُخالفات؟
الشيخ : أعد السؤال !
السائل : هناك بعض الشباب السلفيين الذين يخالفون في بعض قضايا المنهج، و مسائل المنهج نظرا لشبهات عالقة في أذهانهم ؛ فهل يحذَّر منهم، أم ،،
الشيخ : ما هي القضايا التي يُخالفون فيها ؟
السائل : مثلاً قضية الرَّد على المخالف، عندهم شبه في قضية الرَّد على المخالف، يقولون علينا أن نسكت، و لا نرد على المخالف، و لا ننقل أقوال العلماء في هؤلاء المطعون فيهم!
الشيخ : و بماذا يستدلون على هذا ؟!
السائل : يستدلون على ذلك بكلام الشيخ ابن باز و غيره في الثناء على بعض الدعاة!!
الشيخ : ابن باز يرد، و يأمر بالرد على المخالفين، و و الله لقد جلستُ معه، كان فيه خلاف بيني و بين عبد الرحمن عبد الخالق، كتبوا شكوى؛ شكاوي يكذبون فيها هو و أصحابه؛ فقال (الشيخ ابن باز ) : إن شاء الله أنصح الشيخ ربيع!
طيِّب! أنا جئت قلت له : أنا ياشيخ أتيت وأنتَ وعدت النَّاس بنصيحتي ؛ بماذا تنصحني ؟!
قال : أنصحك بأنه إذا أخطأ محمد بن إبراهيم و إلا ابن باز أنصحك بالرد عليهم ! )) اهـ
شريط : (( الرد خلى المخالف من الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر )) ـ الوجه الأول ـ للشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله ـ تسجيلات : مجالس الهدى / الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق