قال سفيان بن عيينة : كان العلماء فيما مضى يكتب بعضهم إلى بعض بهؤلاء الكلمات: من أصلح سريرته أصلح الله علانيته ،ومن أصلح ما بينه و بين الله أصلح الله ما بينه و بين الناس،ومن عمل لآخرته كفاه الله أمر دنياه)
إن حقاً على من طلب العلم أن يكون عليه وقار وسكينة وخشية وأن يكون متبعاً لآثار من مضى قبله......
Click to Visit Click to Visit Click to Visit Click to Visit Click to Visit

الجمعة، 16 أغسطس 2013

فلينظر امرؤ لنفسه، وليغتنم وقته، فإن الثواء قليل، والرحيل قريب‏

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
**  **  **
قال الخطيب البغداديُّ -رحمه الله-:
"وهل أدرك من أدرك من السَّلف الماضين الدرجات العُلى إلا بإخلاص المعتقد، والعمل الصَّالح، والزُّهد الغالب في كل ما راق من الدنيا؟
وهل وصل الحكماء إلى السعادة العُظمى إلا بالتَّشمِير في السَّعي، والرِّضى بالميسور، وبذل ما فضل عن الحاجة للسائل والمحروم؟
وهل جامِعُ كتب العلم إلا كجامع الفضَّةِ والذَّهب؟
وهل المنهوم بها إلا كالحريص الجشع عليهما؟ 
وهل المغرم بحبها إلا ككانزها؟
وكما لا تنفع الأموال إلا بإنفاقها، كذلك لا تنفع العلوم إلا لمن عمِلَ بها، وراعى واجباتها.
فلينظر امرؤ لنفسه، وليغتنم وقته، فإن الثّواء قليل، والرّحيل قريب، والطريق مُخوف، والاغترار غالب، والخطر عظِيم، والنَّاقد بصير، والله تعالى بالمرصاد، وإليه المرجع والمعاد؛ (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ)".

المصدر: اقتضاء العلم المعمل: ص15- 16
الثواء: الإقامة. لسان العرب.
(وَمَا كُنْتَ ثَاوِيًا فِي أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَلَكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ).
===========================

هناك تعليق واحد:

السلفية الاثرية يقول...

كلام قيم احسن لله اليك وجزاك كل الخير