قال سفيان بن عيينة : كان العلماء فيما مضى يكتب بعضهم إلى بعض بهؤلاء الكلمات: من أصلح سريرته أصلح الله علانيته ،ومن أصلح ما بينه و بين الله أصلح الله ما بينه و بين الناس،ومن عمل لآخرته كفاه الله أمر دنياه)
إن حقاً على من طلب العلم أن يكون عليه وقار وسكينة وخشية وأن يكون متبعاً لآثار من مضى قبله......
Click to Visit Click to Visit Click to Visit Click to Visit Click to Visit

الأربعاء، 14 أغسطس 2013

من بديع وصايا أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز رحمه الله



كتب أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- رسالة إلى عدي بن أرطأة يقول فيها:
"بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
مِن عبد الله عمر -أمير المؤمنين- إلى عدي بن أرطأة
.
أمَّا بعد: فإنِّي أحمدُ إليك الله الذي لاَ إله إلاَّ هو. أمَّا بعدُ: فإنِّي أوصِيكُم بتقوَى الله، والاقتِصَادِ في أمره، واتباع سُنَّة نبيِّه صلَّى الله عليه وسلَّم، وترك ما أحدثَ المحدِثُون، مما قد جرت سُنَّته، وكفوا مؤنته.
فعليكم بِلزومِ السُّنَّة، فإنَّ السُّنَّة إنَّما سنَّها من قد عَرِفَ ما في خلافها مِن الخطأ والزَّللِ، والحُمقِ والتعمُّقِ. فارض لنفسك بما رَضِىَ به القوم لأنفسهم؛ فإنَّهم عن علمٍ وقفُوا، وبِبَصرٍ نافذٍ كفُّوا، ولَهُم كانوا على كشف الأمور أقوى، وبفضل ما كانوا فيه أوْلى.
فلئن قُلتم: أمرٌ حدث بعدهم؛ ما أحدثَه بعدهم إلاَّ مَن اتَّبع غير سُنَّتِهِم، ورغِبَ بنفسِهِ عنهم، إنَّهم لَهُمُ السَّابقون؛ فقدْ تكلَّموا فيه بما يكفِي، ووصفُوا مِنه ما يَشفِي، فما دُونهم مقصِّر، ومَا فوقَهم مُحسِر، لقد قصُرَ عنهم آخرون فَضلُّوا؛ وإنَّهم بين ذلك لعلَى هدًى مُستقِيمٍ."
المصدر: كتاب الشَّريعة للآجري -رحمه الله- [الجزء: 1 - الصفحة: 222] بترقيم الشاملة.

ليست هناك تعليقات: