قال سفيان بن عيينة : كان العلماء فيما مضى يكتب بعضهم إلى بعض بهؤلاء الكلمات: من أصلح سريرته أصلح الله علانيته ،ومن أصلح ما بينه و بين الله أصلح الله ما بينه و بين الناس،ومن عمل لآخرته كفاه الله أمر دنياه)
إن حقاً على من طلب العلم أن يكون عليه وقار وسكينة وخشية وأن يكون متبعاً لآثار من مضى قبله......
Click to Visit Click to Visit Click to Visit Click to Visit Click to Visit

الثلاثاء، 24 سبتمبر 2013

ما هي صحة و معني ( رحم الله امرأً عرف قدر نفسه )



ما هي صحة و معني ( رحم الله امرأً عرف قدر نفسه )

هذا ليس بحديث عن رسول الله صلي الله عليه وسلم بل الذي قاله هو عمر بن عبد العزيز - رحمه الله - كما ذكره الإمام الفرطبي - رحمه الله - في تفسيره

حيث قال : وبلغ عمر بن عبد العزيز أن ابنه اشترى خاتما بألف درهم فكتب إليه: إنه بلغني أنك اشتريت خاتما بألف درهم، فبعه وأطعم منه ألف جائع، واشتر خاتما من حديد بدرهم، واكتب عليه" رحم الله امرأ عرف قدر نفسه". ( انتهى كلامه ) وقد سئل الشيخ العلامة ابن عثيمين - رحمه الله - عن صحة هذا الحديث وعن تفسيره فأجاب : لا أعلم له أصلا , لكن معناه صحيح ,
لأن الإنسان إذا عرف قدر نفسه خضع لربه , وقام بعبادته وعرف أنه لا غنى له عن ربه طرفة عين , وإذا عرف قدر نفسه عرف قدره بين الناس , فتحمله هذه المعرفة على أن لا يتكبر عليهم ولا يحتقرهم , لأن الكبرياء من كبائر الذنوب , وغمط الناس من الأمور المحرمة .
ولهذا لما حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الكبر ؛قالوا يا رسول الله : كلنا يحب أن يكون ثوبه حسناً ونعله حسناً , فقال عليه الصلاة والسلام : ( إن الله جميل يحب الجمال الكبر بطر الحق وغمط الناس) , فبطر الحق : يعني رده , وغمط الناس يعني احتقارهم وازدراءهم فإذا عرف الإنسان قدر نفسه عرف منزلته بين الناس ونَزَّلَ نفسه منزلتها فتواضع لخلق الله ولله عز وجل ومن تواضع لله
رفعه الله . والله أعلم

( فتاوى نور على الدرب )

المصدر: منتديات نور اليقين

ليست هناك تعليقات: