قال سفيان بن عيينة : كان العلماء فيما مضى يكتب بعضهم إلى بعض بهؤلاء الكلمات: من أصلح سريرته أصلح الله علانيته ،ومن أصلح ما بينه و بين الله أصلح الله ما بينه و بين الناس،ومن عمل لآخرته كفاه الله أمر دنياه)
إن حقاً على من طلب العلم أن يكون عليه وقار وسكينة وخشية وأن يكون متبعاً لآثار من مضى قبله......
Click to Visit Click to Visit Click to Visit Click to Visit Click to Visit

الخميس، 19 ديسمبر 2013

كلمة (سيدة) اضربوا عليها بالقلم الأحمر واشطبوها من القاموس


(فائدة نفيسة للشيخ بن عثيمين رحمه الله)

السؤال : سائلة تقول

: فضيلة الشيخ ! أنا سيدة لي أولاد ، ومنذ قبل ثلاث سنوات وأنا لا أصلي ولا أصوم ، والآن هداني الله ولله الحمد ، أصلي وأصوم وأدعو ربي وأستغفره على مافات مني ، أرجو إفتائي على ما فاتني ماذا علي ؟ هل يكون علي كفارة مع الاستغفار أمماذا أصنع ؟

الجواب :

(( ليس عليها إلا التوبة وقد تابت والحمد لله ، وليس عليها إعادة ما مضى من الصلوات ، ولا إعادة ما مضى من الصوم ، لكن الزكاة عليها أن تؤدي الزكاة وإن لم تؤدها فلا حرج ؛ لأنها لما تركت الصلاة صارت - والعياذ بالله - مرتدة من الكافرات ، والآن هداها الله للإسلام فهي مسلمة والحمد لله .

لكن لي على كلامها ملاحظة ،نعم ، تقول: ( أنا سيدة ) ، وهذه تزكية للنفس ، وهل الرجل يقول : أنا سيد ؟ المرأة هي التي تقول : أنا سيدة ، وهذا اللقب متلقن من غير المسلمين ؛ لأن غير المسلمين يقدسون

النساء ويرفعونهن أكثر من درجتهن ، فصار الناس ، اعتادوا أن المرأة تسمى ( السيدة ) والعجيب أنك لو تأملت كتب الحديث التي ينقل فيها أصحابها ما يروونه عن عائشة وأمهات المؤمنين وغيرهن لن تجد واحدًا قال: السيدة عائشة ، أبدًا، والناس الآن إذا ذكرواعائشة قالوا: السيدة ،ولا يقولون: السيد أبو بكر ، مع أن أبا بكر أعلى منها وأحق بالسيادة ، والرجال هم السادة والنساء عوان ( أسرى ) عند الرجال ، أقول هذا لقول الله تعالى: { وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ} [يوسف:25] أقول هذا لقول الله تعالى: { وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ } [البقرة:228] أقول هذا لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( اتقوا الله في النساء فإنهن عوانٌ عندكم) .
ولست أريد بذلك غمط النساء، بل حقهن على الرءوس ، والبنات أمهات المستقبل والأمهات أمهات الحاضر ، لكن أريد أن المرأة تنـزل حيث أنزلها الله عز وجل ؛ لأن ذلك أستر لها وأصون وأحفظ لدينها ، وأصلح للمجتمع ، ولا يغر المرأة ما كانت عليه الدول الكافرة ، الدول الكافرة الكفر أعظم ، لكن عليها أن تتبع أمهات المؤمنين ، ونساء الصحابة ، ماذا فعلن ، وماذا قلن ، وماذا تركن .

إذًا : كلمة ( سيدة ) اشطبوها من القاموس، اضربوا عليها بالقلم الأحمر، وقولوا للمرأة : إن في بعض الجهات يكتبون على الحمامات : ( هذا للرجال وهذا للسيدات ) ، هذا غمط حق الرجال، أليس كذلك؟!


الرجل سوف يزعل إذا رأى أن المرأة سيدة وهو فقط رجل ، لكن التقليد الأعمى مشكلة ، نسأل الله العافية )) انتهى كلامه .

المصدر : ( سلسلة اللقاء الشهري ) ، رقم ( 61 ) ، لفضيلة الشيخ : ( محمد بن صالح العثيمين ) - رحمه الله - 

ليست هناك تعليقات: