مذهب الحلولية والاتحادية في رؤية الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبة أجمعين، قال المصنف -رحمه الله تعالى-:
وهؤلاء قد يسمون الحلولية والاتحادية وهم صنفان: قوم يخصونه بالحلول أو الاتحاد في بعض الأشياء، كما يقوله النصارى في المسيح -عليه السلام- والغالية في علي -رضي الله عنه- ونحوه، وقوم في أنواع من المشايخ، وقوم في بعض الملوك، وقوم في بعض الصور الجميلة، إلى غير ذلك من الأقوال التي هي شرٌ مما قالت النصارى، وصنف يعممون فيقولون بحلوله أو اتحاده في جميع الموجودات، حتى الكلاب والخنازير والنجاسات وغيرها، كما يقول ذلك قومٌ من الجهمية ومن تبعهم من الاتحادية كأصحاب ابن عربي وابن سبعين وابن الفارض والتلمساني والبلياني
وغيرهم.
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبة أجمعين، أما بعد:
ذكر المؤلف -رحمه الله- فيما سبق أن من الناس من يضل فيجوّز أن يرى ربه في الدنيا في صورة البشر، كهؤلاء الضلال الذين يعتقدون ذلك، وأن هؤلاء يسمون الحلولية والاتحادية ثم بين -رحمه الله- أن الحلولية والاتحادية صنفان:
الصنف الأول قوم يخصون بالحلول أو الاتحاد في بعض الأشياء،
والصنف الثاني يعمم، الذين يقولون بالحلول والاتحاد، ومعنى الحلول فهو قولهم: إن الله حل في بعض الناس -والعياذ بالله- هذا كفر وضلال، وهو أن الله حل في بعض الناس، والاتحادية يقولون: اتحد الله مع بعض الناس فصارا شيئًا واحدًا، الاتحادية يقولون الوجود واحد، العبد هو الرب، والرب هو العبد اتحدا فصارا شيئًا واحدًا، لا فرق بين العبد والرب، فالعبد هو الرب والرب هو العبد، ورئيس هذا ابن عربي رئيس وحدة الوجود؛ فالصنف الأول قومٌ يخصونه بالحلول والاتحاد في بعض الأشياء لا في جميع المخلوقات.
والطائفة الثانية قوم يعممون في جميع المخلوقات، يقولون: الله حل في كل المخلوقات -نعوذ بالله- إذن الذين يعممون يقولون ليس في الوجود إلا الله، الله هو العبد والعبد هو الله، الرب هو العبد والعبد هو الرب، ما فيه وجودان، لا يوجد وجودان إنما وجود واحد، هذا الوجود الذي تراه هو الخالق وهو المخلوق، أنت الرب وأنت العبد -نعوذ بالله- هؤلاء يعممون.
وطائفة أخرى يخصصون، وأن الله حل في بعض الأشياء لا في جميعها، فقوم يخصونه بالحلول والاتحاد في بعض الأشياء كما يقول النصارى في المسيح -عليه السلام- النصارى يقولون: إن الله حل في المسيح -عليه الصلاة والسلام- بسّ، ولم يحل في غيره، المسيح هو الله -نعوذ بالله- أو ابن الله أو ثالث ثلاثة، وكذلك الغالية من الرافضة الذين يقولون: إن الله حل في علي يقولون علي هو الإله، الله حل فيه ولم يحل في غيره.
وكذلك قومٌ يخصون حلوله في أنواع من المشايخ -يعني مشايخ الصوفية - بعضهم يقولون: إن الله حل في بعض شيوخ الصوفية الشيخ الفلاني شيخ الطريقة حل فيه، وقومٌ يخصون يقولون: إن الله حل في بعض الملوك، وقوم يقولون: إن الله حل في بعض الصور الجميلة، يرى صورة جميلة قال الله حل فيها -نعوذ بالله- إلى غير ذلك من الأقوال التي هي شر مما قالت النصارى، لا شك إن هذه شر مما قالت النصارى؛ لأن النصارى خصوا حلوله بالمسيح وهؤلاء جعلوه في أنواع من مشايخ الصوفية هذا الصنف الأول الذين يقولون: إن الله حل أو اتحد في بعض الأشياء دون بعض الأشياء الأخرى.
والصنف الثاني يعممون فيقولون بحلوله أو اتحاده في جميع الموجودات، يقولون: إن الله حل في جميع الموجودات واتحد مع جميع الموجودات؛ بحيث أنْ يكون كل مخلوق هو الله، اتحد فيه، يقول المؤلف: حتى الكلاب والخنازير والنجاسات -تعالى الله عما يقولون- ويقولون: إن الله حلّ في أجواف الطيور وبطون السباع، وإن الله حلّ في بطون السباع وفي أجواف الطيور -نعوذ بالله- حتى الكلاب والخنازير -تعالى الله عما يقولون علوًا كبيرًا- كما يقول ذلك قومٌ من الجهمية ومن تبعهم من الاتحادية كأصحاب ابن عربي ابن عربي هذا محمد محيي الدين بن عربي وهو رئيس الاتحادية -والعياذ بالله- وابن سبعين كذلك وابن الفارض كل هؤلاء من الاتحادية والتلمساني والبلياني وغيرهم.
وهؤلاء من أكفر خلق الله، الاتحادية من أكفر خلق الله، الاتحادية والحلولية أيهما أشد كفرًا الحلولية أو الاتحادية ؟ هل الحلول والاتحاد شيءٌ واحد أو شيئان؟ الحلولية والاتحادية بعضهم يرى أن المعنى واحد أن القول بالحلول والاتحاد واحد، ويرى آخرون أن الحلولية والاتحادية صنفان. فالحلولية هم الذين يقولون: إن الله حل في بعض المخلوقات، فيقولون بوجود اثنين أحدهما حل في الآخر، كالماء حل في الكوز، والاتحادية أعظم كفرًا، فيقولون اتحد الخالق بالمخلوق، ليس هناك لا اثنينية ولا تعدد، الوجود واحد، الحلولية يقولون بوجود اثنين أحدهما حل في الآخر، فالخالق حل بالمخلوق، وهما اثنان موجودان، أما الاتحادية فيقولون الوجود واحد لا اثنينية ولا تعدد -نعوذ بالله- ورئيسهم ابن عربي ابن عربي يقول: الـرب عبدٌ والعبد ربٌ
يا ليت شعري من المكلف
أيهما المكلف؟ العبد هو الرب والرب هو العبد، أيهما المكلف؟ إن قلت عبدٌ فذاك ميت
أو قلـت ربٌ أنى يكلف
اجتمع عليه الأمر -والعياذ بالله- اختلط، ما يدري أيهما العبد أو الرب. الـرب عبدٌ والعبد ربٌ
يا ليت شعري من المكلف
إن قلـت عبدٌ فذاك ميت
أو قلـت ربٌ أنـى يكلف
ومن أقوال ابن عربي "ربٌّ مالك وعبدٌ هالك وأنتم ذلك"، العبد فقط والكثرة وهْم، يقول ما تراهم من الأشخاص فذلك توهّم، وإلا فالوجود واحد، كل ما تراه مظاهر لتجلي الله لتجلي الحق -نعوذ بالله- ويقول ابن عربي إن من أسماء الله الحسنى "العلي"، ثم يقول: عليٌ على ماذا وما ثمَ إلا هو؟ عليٌ على من وليس في الوجود إلا هو؟ من أسماء الله الحسنى عليٌ ماذا وما ثم إلا هو، وما هو إلا هو؟ نسأل الله السلامة والعافية، وهو من أكفر خلق الله.
وابن عربي رئيس وحدة الوجود، ويدعي أنه من كبار العارفين، وهناك من يقدس ابن عربي ويُعَظِمُهْ ويحترمه، وهناك من ينتصر له ويقول: إنه من كبار العارفين ومن كبار العارفين المحققين، وتطبع مؤلفاته، مؤلفات الاتحادِية بالورق الثقيل وتحقق، ويعتذر عن ابن عربي .
وابن عربي له مؤلفات، منها: الفتوحات المكية، سماها الفتوحات المكية، ومنها كتاب فصوص الحكم يعارض فيها القرآن، ويفسر القرآن بتفسيرات كفرية إلحادية، يقول فص نوح ويأتي بقصة نوح، فص هود مثلاً وبعاند.
ويقول: إن الوجود واحد، وكل من عبد شيئًا فهو على صواب؛ من عبد الأصنام فهو على صواب، من عبد النار فهو على صواب، من عبد البشر فهو على صواب، من عبد الحجر فهو على صواب، والكفر بالتخصيص، يقول إن الذي يمنع ويخصص، لا يعبد إلا شيءٌ واحد؛ هذا هو الكافر عنده -والعياذ بالله- يقول الكفر بالتخصيص، يقول: سِـرْ حيث شئت فالله ثمّ
وقل ما شئت فالواسع الله
كل شيء تراه هو الله، من فروع هذا المذهب أن كل من عبد شيئًا فهو على صواب، ويقول: إن فرعون مصيب حينما قال: أنا ربكم الأعلى؛ لأن الله يتجلى في صورة معبود كما تجلى في صورة فرعون ويتجلى في صورة هادٍ كما يتجلى في صورة الرسول، وكلهم على صواب، وكل من عبد شيئًا فهو على صواب، والذي يمنع من عبادة شيء فهو كافر، الذي يخصص يقول لا يعبد إلا شيء واحد هذا هو الكافر عند الاتحادية والعياذ بالله.
واعترض على عرض...، أو فسر قصة موسى وهارون -عليهما الصلاة والسلام- وقصة إغراق الله لفرعون يقول: إن فرعون أغرق ليزول الحسبان والتوهم؛ فإن فرعون قال: أنا ربكم الأعلى خص نفسه، يقول أنت الرب فقط؟ كل الناس أرباب، ليس خاصًا بك، فلما توهم هذا التوهم اُغْرِقْ تطهيرًا له؛ ليزول الوهم والحسبان، حتى لا يتوهم أنه هو الرب وحده، ويقول: إن موسى -عليه الصلاة والسلام- لما ذهب لميقات ربه ورجع إلى بني إسرائيل وجدهم يعبدون العجل ومعهم هارون وهارون نصحهم وعجز عنهم، وكادوا يقتلونه، لما جاء موسى كما قال الله في القرآن أخذ برأس أخيه يجره إليه من شدة الغضب.
أخبره الله أن بني إسرائيل عبدوا العجل، لكن لما رآهم يعبدون العجل اشتد غضبه وألقى الألواح حتى تكسرت من شدة الغضب، وعفا الله عنه؛ لأن الغضبان معفوٌ عنه، وفيها كلام الله، ثم أخذ بلحية أخيه هارون -وهو نبيٌ مثله- يجره من شدة الغضب، كيف تتركهم يعبدون العجل؟ فقال له -تلطف هارون -: يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي هو أخوه من أمه وأبيه، لكن قال يا ابن أم من باب الاستعطاف: لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي يقول ابن عربي لماذا؟ إن موسى إنما أخذ بلحية هارون إنكارًا عليه حيث أنكر على بني إسرائيل عبادة العجل، يقول: اتركهم يعبدون العجل نعوذ بالله.
فالمقصود أن ابن عربي هذا من أكفر خلق الله، رئيس وحدة الوجود، ومثله ابن الفارض وابن سبعين والتلمساني كل هؤلاء من رؤوس الكفر -والعياذ بالله- فهم صوفية اتحادية ملاحدة، وهم أشد كفرًا من الحلولية ؛ لأن الحلولية يثبتون وجودين أحدهما حل في الآخر، والاتحادية يقولون: ليس هناك تعدد، الوجود واحد لا اثنينية ولا تعدد؛ ولهذا يقولون: من قال عن الاتحادية إنهم حلولية يقولون أنت محجوب عن معرفة سر المذهب، ما تعرف المذهب، القول بالحلول قولٌ بوجود اثنين خالق ومخلوق أحدهما حل في الآخر، ونحن مذهبنا أن لا اثنينية ولا تعدد، الوجود واحد. نعوذ بالله، نسأل الله السلامة والعافية، فهم من أكفر خلق الله ومع ذلك هناك من يعتذر لهم.
وابن عربي يقسم الناس إلى أقسام: عامة، وخاصة، وخاصة الخاصة؛ فالعامة لهم التكاليف، وغيره من الصوفية يقولون: العامة لهم تكاليف؛ عليهم صلاة وصيام وزكاة وحج وذكر، ومن العامة جميع الأنبياء والمرسلين، ثم الخاصة ليس عندهم.. والعامة عندهم طاعات ومعاصٍ، أما الخاصة فإنهم وصلوا إلى درجة ترتفع عنهم التكاليف، وليس عندهم معاصٍ، كل ما يفعلونه طاعات حتى ولو فعلوا الكفر والزنا والسرقة هي طاعات؛ لأنهم تجاوزوا التكاليف، وهناك خاصة الخاصة، وهم الذين وصلوا إلى القول بوحدة الوجود، ما عندهم طاعات ولا معاصٍ والعياذ بالله.
ويقول: إن العامة لهم أذكار؛ أذكارهم: لا إله إلا الله، سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، هذه أذكار العامة، ومن العامة جميع الأنبياء والمرسلين، أما الخاصة فيكفيهم الذكر كلمة، لفظ الجلالة، ما يحتاج أن يقول: لا إله إلا الله، يقول: الله. الله. الله. الله. الله. الله. الله. الله. هذه أذكار الخاصة، وخاصة الخاصة ما يحتاجون إلى لفظ الجلالة، يأخذون الهاء من لفظ الجلالة: هوْ. هوْ. هوْ. هوْ. هوْ. هوْ. هكذا وَهْوَةٌ كالكلاب، هذه أذكار خاصة.
وهم موجودون الآن في كل مكان، الآن إذا خرجت من هذه البلاد تجد الصوفية في كل مكان، في كل بلد مئات الطرق، ويكون لكل شيخ طريقة يقودهم إلى النار، وبعض الطرق كفرٌ وبعضها بدع، هكذا هو. هو. هو. هو. هذا ذكر خاصة الخاصة، والخاصة ذكرهم الله. الله. الله. الله. هذا ما هو بذكر وليست جملة مفيدة، لفظ الجلالة وحده ليس بذكر ولا يفيد القلوب إيمان ولا تقوى، لا بد الذكر يكون بجملة مفيدة؛ الله أكبر، سبحان الله، والحمد لله، أما الله. الله. الله. هذا ذكر الخاصة، أما خاصة الخاصة يأخذ الهاء فقط هوْ. هوْ.
يقول بعض الناس ذهبت إلى أفريقيا ووجدت جماعة صوفية يجلسون من بعد العصر إلى غروب الشمس وهم يقولون الله. الله. الله. الله. الله. حتى تغرب الشمس، وبعضهم يدور حتى يسقط يغمى عليه، نسأل الله السلامة والعافية.
ويقول ابن عربي عندي دليل على أن ذكر الخاصة هوْ، حتى إنه ألف كتاب سماه كتاب الهوْ، الكتاب سماه كتاب الهوْ، وقال إن ذكر الخاصة هوْ. هوْ. قال عندي دليل من القرآن على أن ذكر الخاصة الله وعلى أن ذكر خاصة الخاصة هوْ، ما هو الدليل؟ يستدل بقول الله -تعالى-: وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ؛ هذا دليل على أن هذا ذكر الخاصة، ويقول الدليل على ذكر خاصة الخاصة قول الله -تعالى-: وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ هذا دليل على ذكر خاصة الخاصة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: فقلت لبعض الصوفية لو كان كما تقول لفصلت الهاء عن الكلمة التي قبلها وكتبت: وما يعلم تأويل هو، لكن الآية فيها أن الهاء مرتبطة بما قبلها: وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ لو كان كما قلت لفصلت الهاء وكتبت وحدها: وما يعلم تأويل هو.
وهم كفرة لا يؤمنون بالقرآن -والعياذ بالله- الاتحادية والحلولية ما يؤمنون بالقرآن، لكن هذا من باب التغطية والنفاق وذر الرماد في العيون؛ حتى يدلسوا ويموهوا على الناس أنهم يعملون بالقرآن، وإلا فإن بعض الصوفية يقول -لما قيل له إن القرآن يخالف ما تذكرون- قال: القرآن كله شرك من أوله إلى آخره والحق ما نقوله. نعوذ بالله.
والصوفية كثير من الصوفية الملاحدة إذا أذن المؤذن شتمه، وقال: لأنه يذكر الله وهو يريد أن ينسى كل شيء، وإذا نبح الكلب أو نهق الحمار أثنى عليه؛ لأن الحمار والكلب ينسيه والمؤذن يذكره بالله، وهذا المؤذن يثبت اثنين أحدهما خالق ومخلوق فهو يثبت اثنين، والحمار والكلب ينسيه فلا يذكر إلا شيئًا واحدًا؛ لأنه هو الرب وهو العبد.
والخاصة حينما يريدون أن يترقوا إلى مرتبة خاصة الخاصة يقولون تنسى كل شيء حتى نفسك تنساها، وتتصل ولا تشاهد إلا الله؛ حتى يغلب الشهود عليه فيظن أنه هو الله وأنه الله أتحد به، فالمؤذن حينما يذكر الله يثبت اثنين؛ فلذلك يشتمه الصوفي قبحه الله وأخزاه، فالمقصود أن الاتحادية الآن من أكفر خلق الله، الاتحادية الذين يقولون: إن الله حل أو اتحد في المخلوق والحلولية أخف كفرًا؛ لأنهم يقولون بوجود اثنين أحدهما حل في الآخر، والاتحادية لا يقولون بالتثنية، يقولون: الوجود واحد، اتحد الخالق بالمخلوقات، بل ليس هناك خالق ولا مخلوق بل الوجود واحد، تعالى الله عما يقولوا علوًا كبيرًا.
من موقع الشيخ عبد العزيز الراجحي حفظه الله تعالى
نسأل الله العفو والعافية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق