الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد سيد المرسلين و على آله و صحبه الطيبين و التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد، فإليكم المقطع الصوتي المتميز

حفظه الله الذي يتحدث فيه عن الربيع الإخواني.
حمل المقطع الصوتي من هنا

من هنــــــــــــــــــــــــــــــا
المصدر: محاضرة (اتَّقُوا اللَّهَ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا)
التفريغ
الإخوان المسلمين يرمون علماء الدعوة السلفية بما هم منه بُرءاء ، يرمونهم بالعمالة ! وهم العملاء ، يرمونهم بالقربِ من الحكّام ! وهم القريبون من الحُكّامِ ، و هم الذين يخدعون الحكّام !!
فكانوا كما قال الشيخ ـ حامد فقي ـ رحمه الله : ( خوّان المسلمين ) .
يرمون أهل العلم بهذا ! ؛ علماء الإسلام وعلماء الدعوة السلفية لا يقولون إلا بكتاب الله و سنة رسوله ـ صلى الله عليه و سلم ـ .
فالحاكم:
إمّا أن يكون عادلًا صالحًا
و إمّا أن يكون مسلمًا و لكن عنده أخطاء وعنده ظلم وجَوْر .
الأوّل : أمره ظاهر
و الثاني : لا يجوز الخروج عليه لظلمه و جوره
يجب أن يُؤدّى إليه حق الله الذي أُمِرْنا به ، و إن منعنا حقنا فنسأل الله ـ جل وعلا ـ حقنا .
و الثالث : الكافر ، الذي ظهر كفره ظهورا بواحا ـ يعني لا تأويل فيه و لا شُبْهة ـ يُقطعُ بأنه كفر ظاهر
فهذا رخّص النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ في قتاله ، و متى ؟ إذا وُجِدَت القدرة في قتاله
و اسمحوا لي ـ معشر الإخوة و الأبناء ـ ربّما بعض الحديث هذا لا يروق لبعض الناس ! و ليس ـ لي ـ إن شاء الله ـ الظن بكم إلا الخير أنتم ، فأنتم ترونهم في كل الأمكنة التي وصلوا إليها ـ كما يقولون ـ في الربيع العربي ! ـ هو الربيع الإخواني إن صحّ ـ ، مع اليهود و النصارى ، و مع العلمانيين ، و مع الشيوعيين ، و مع الليبراليين !!
أذكر لكم شيئًا ، يقولون : (( وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ )) هذا كلام الله ((فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ))
(( الْفَاسِقُونَ )) ، ((الظَّالِمُونَ )) ـ الآيات الثلاث ـ و يأبَوْنَ تفسير ( ابن عباس ) ـ رضي الله عنهما ـ لهذه الآية ، و تفسيره ـ عندنا ـ على الرأس و العين ـ رضي الله عنه ـ ؛ يأبَوْنَ إلا تكفير الحكّام ، ليش؟!
لأنهم ما يحكمون بشرع الله !! ـ ماشاء الله ـ طيب .
رؤساؤهم في أوروبا قبل أن يقدُموا إلى بلدان المسلمين ، أول واحد صرّح قال :
" ليس الإسلام هو الجلّد ، الرّجم ، القطع " !!
يعني قطع اليد ، و جلد الظهر إذا زنى أو شرب أو قذف ، و لا رجم الزاني المُحصن !
إذًا لا تطبيق للشريعة ! ـ ما شاء الله ـ هذه الشريعة اللي الآن ـ بالأمس ـ تكفرون الحكام لأنهم ما يحكمون بما أنزل الله !! و الآن و أنتم ما بعد وصلتُم !! في الطريق ماشيين ، مسافرين من بلاد أوروبا ، راجعين إلى بلدانكم يقول :
" ليس الإسلام هو القطع ، و الجلد ، و الرجم " !!
و ثانٍ يقول :
"" أنا أُقدّم الديمقراطية على تطبيق الشريعة ""!!
ما شاء الله !! و أنت تخطب بالأمس في الميدان بهذه الثورات ، و تدعو إلى الثورات على هؤلاء الحكام !!
بالأمس و هم يقولون :
هؤلاء الحكام عملاء لليهود و النصارى !!
و الآن أول ما يأتون يقولون :
سنحافظ على الاتفاقيات مع اليهود !!
إيش الفرق بينكم و بين الأولين ؟!! إذا كان الأولين كفار بهذه الأشياء ، فعلى كلامكم أنت بحكمكم أنتم على غيركم يُكال به لكم .
في بلاد الشام ، بلاد الشام تحدث متحدثهم و مُلئت به الجرائد و مسجل ، أنه ليس عندهم ـ عند الإخوان المسلمين ـ هكذا بالحرف ! مانع من أن يحكمهم نصراني أو مرأة !!
موجود في الجرائد و في الإعلام بشتى أنواعها مسموعًا و مطبوعًا !
إذًا ، أين هذا الضجيج الذي دوّختم به رءوس المسلمين ؟!!
و نتيجتها : هذا هو ، هذا كلامهم !!.
فيا إخوتاه :
هؤلاء قوم لا يرضون إلا بالإسلام هم ـ هم الإسلام ـ و المسلمون ـ الحكام المسلمين هم ـ !!
أما لو حكم أبو بكر و عمر و ليس بإخوانيا ! فليس بشيء!و قد نصّوا على هذا في كتبهم !
وقالوا :
" إنهم لا يقبلون ـ في التوجيه و النصيحة ـ إذا كانت من شخص خارج الجماعة
و لو من أعلم الناس و أعبد الناس و أفقه الناس و أورع الناس "!! أربع صفات !
بالله ، الأعلم والأعبد و الأفقه و الأورع بماذا سيأمر ؟!
أنا أسألكم ـ بالله ـ معشر الإخوة ـ إذا كان أعلم الناس و أعبد الناس و أفقه الناس و أورع الناس ، بماذا سيأمر الناس ؟!
ما يأمرهم إلا بالهدى و دين الله ـ تبارك و تعالى ـ ، لكن يقولون ـ هم ـ لا يقبلون ما دام خارج الجماعة !!
و أصلهم الذي أسس الجماعة يقول :
" ما يقبل هذا الأمر من أحد ما لم يفهم الإسلام على فهمهم في ضوء الأصول العشرين " ! نصّا ، هذا في العقائد ـ كتاب العقائد ـ له .
ضوء الأصول العشرين !! ما هو ضوء الكتاب و السنّة التي تعبّدنا الله بهما ، و قال فيهما رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ : (( تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ، كتاب الله و سنّتي ))
فهذا هو الآن القائم على الساحة ـ معشر الإخوة و الأبناء ـ يشحنون صدور العامة على من ؟ على ولاة أمورهم ! ، حتى يوقعوا الفتنة بينهم !فـيـظـهـرون هـم و يـقـطـفـون الـثـمـرة !!و يكونون أشد على أمة الإسلام ممن كانوا ينتقدونهم من الحكام ، ممن يقولون عنهم أنهم ظَلَمَة !!.
فرّغه / خميس بن إبراهيم المالكي
شبكة ليبيا السلفية
أصل الموضوع / شبكة سحاب السلفية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق